إقبال كبير على شراء كتب ماركس بسبب أزمات الاقتصاد والعولمة..ناشر ألماني قال إن اقتناءها أصبح "موضة

أكد صاحب دار نشر ألمانية متخصص في الأدب الشيوعي الجمعة 17-10-2008، أن كتب كارل ماركس تلقى إقبالا منقطع النظير، فيما اعتبره محاولة للبحث عن حقيقة العولمة والرأسمالية، ولاسيما في أعقاب الأزمة التي ضربت الاقتصاد العالمي مؤخرا.

وقال يورن شوترومف مدير دار نشر "كارل ديتز فرلاغ" في برلين، المشارك في معرض الكتاب بفرانكفورت الذي ينتهي الأحد القادم، "رقم أعمالي في ارتفاع مستمر منذ عام 2005".

وكان يقف أمام أبرز مبيعاته، وهو "رأس المال" كتاب الماركسية الأساسي، الذي ألفه كارل ماركس وفريكريك أنغلس عام 1867.

وقال الناشر "بعت عام 2005 نحو 500 نسخة، و800 عام 2006، و1300 نسخة عام 2007، وخلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2008 بلغت المبيعات 1500 كتاب. إن الأرقام في حد ذاتها المطلق ليست مدهشة، لكن ارتفاعها مدهش".

وأكد أنه يرصد ظاهرة "العودة إلى قراءة ماركس بين الشباب، مشيرا إلى أن اقتناء كتبه أصبح "ظاهرة وموضة" بين الأجيال الصاعدة".

وأوضح أن معظم ممن يشترون الكتاب من صغار السن لا يقبلون على قراءته لأنه "صعب ومضن".

وفي حين يكاد العالم يشهد ركودا اقتصاديا اعتبر الناشر الألماني أن "مجتمعا يشعر مجددا بضرورة قراءة ماركس هو مجتمع لا يشعر أنه بخير".

وفي تصريحات حديثة الجمعة، وجه الرئيس الأمريكي جورج بوش تحذيرا إلى المتعاملين في الأسواق المالية والجمهور الأمريكي، قائلا "إن الحزمة المالية المقترحة لإنقاذ الاقتصاد تحتاج إلى بعض الوقت".

وقال إنه اتخذ "تدابير منهجية وجريئة"، وأن هذه التدابير "كبيرة بما يكفي، وجريئة بما يكفي لتحقيق النجاح, وعلى الشعب الأمريكي أن يثق بها".

وجاءت كلمة بوش أمام غرفة التجارة الأمريكية قبل يوم من استضافة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو، في منتجع كامب ديفيد؛ للتباحث بشأن الأزمة المالية العالمية.

وأيد بوش اقتراح ساركوزي الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للاتحاد الأوروبي بعقد قمة طارئة لقادة العالم، يتوقع أن تتم في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني.

ودعا الرئيس الأمريكي إلى التروي بإزاء تطبيق خطة مواجهة الأزمة المالية, معتبرا أن قرار شراء أجزاء من المصارف الأمريكية لم يكن سوى بمثابة "الحل الأخير".
--------
العربية نت