معظم الافلام الأمريكية تتحدث أن أمجاد لأمريكا أو روى مستقبلية للواقع العالمي والنظام العالمي الجديد ، وحتى اسلوب البطل وهو الذي يخلص البشر هي روية نصرانية لمفهوم يسوع المخلص ، وعلى متابع للسينما ان يشاهد الأفلام بعقل متفتح حتى لا يكون من المنبهرين بالحضارة الغربية التي تمجد لنفسها عبارة صناعة السينما .
ومن رويتي الشخصية لفلم الخائن هو محاولة لقراءات مستقبلية في المنطقة وتعريضها للعنف مقابل الوجود الاجنبي في السودان ومن تبدأ الزرائع للوجود الأمريكي ولإقناع ضعاف العقول بمبررات الوجود الأجنبي في السودان وإنما هم دعاة سلام والمسلمين هم دعاة العنف والقتل وسفك الدماء ، وما تغير الرؤية قليلاً في هذا الفلم إلا محاولة لتعديل صورة الأمريكي لدى المجتمع الشرق أوسطي في سبيل تغطية الدور الخبيث الذي لا يمكن أن يتخلوا عنه ، وكأنهم يريدون انسان دارفور أو الجنوب بخير وهم لا يبحثون إلا عن وسائل تمكين أنفسهم فقط .