تباريح الهوى
عدد الرسائل : 648 تاريخ التسجيل : 09/09/2008
| موضوع: وجها آخر..... د/ ابكر ادم اسماعيل 11th نوفمبر 2008, 04:31 | |
| وأريد وجهاً أخراً لحبيبةٍ تجتاز بي نهر الضبابات المتاخم للخروج.. أكونها بالحب أول خارجٍ من حبل مشنقة العصور الغاربة. لأدوزن الوجع المخبأ في غضون الأزمنة، لوناً لعشقٍ غامقٍ.. متشردٍ في ليل أوعية القرون.. أو لا أكون .. وهكذا .. للشمس في عليائها سفر الدعاء وضراعة الشجر الحزين إلى النبي.. أنا وطيفكَ في ديالكتيك عشقِ صامتٍ، ودمى توزع في النهارات الصبية ثم ضاع.. ثم ضاعَ على ملايين الفراسخ من ترانيم الجياع. وعلى العبارات المسماة انتقاءً بالحدائق، والهوى، والمهرجان.. بيني وبينكَ ريحُ أفق محتوى … بيني وبينك ألفُ بحرٍ قاصدٍ .. صخبُ.. قصيدُ.. وألف امرأةٍ نشيد. يا أيها الوطن المحاصر بالعبارات التوابل والوعيد. من أين يبتدئ انتماؤك للجذور؟ أم ليس للجذر انتماءٌ للتشكل في امتداد الحيز في البصر الحسير؟ إذ كلما صعدت إلى عينيك أغنيةٌ لها معناك- أسقطك انتماؤك للجذور؟ أم ليس للجذر انتماءٌ للتشكل في امتداد الحيز في البصر الحسير؟ إذ كلما صعدت إلى عينيك أغنيةٌ لها معناك- أسقطك انتماء في وعاء البرجواز.. وكلما أوجزت ترتيب الحكايات القديمة في المسافة، احتواك الريح، أو ألقى حذاءك في عميق الارتواز.. فإلى متى.. ستظل رابعة الأثافي موقعاً حتماً لمنطق سيركَ الأزلي؟ وإلى متى… سيظل صبرك واحتمالك مستبداً بالهوى خلف الشبابيك العصية؟ فليكن.. بيني وبينك ما تبقى من مدادٍ في دمي، وسموم زندقة العصافير التي .. شربَتْكَ في زمن الغناء.. أرتاحُ فيك على الفصول القادمة، وأفوتُ عندك كل يومٍ.. مثقلاً بالهم والحمى.. أراقب طلعة الشمس البهية، أو أمارسك انسجاماً - حرفة التنجيم في طرف الشوارع - كي أوزع من ألاقي - خلقك المشحون بالسحنات - في كل المنافي، كي أنام. وأنامُ في صفٍ طويل.. متوسداً نعلى .. أكونك يا رماد الحب ملتحفاً ترابك حاضناً تلك السماء، وفاتحاً بابي كبيراً للرياح القادمة. متوسماً فيك الشفاعة الضراعة والمواجيد العظيمة والقرِى.. وأشيل سرك راحلاً بين الغيوم، يا أيها الوطن المحاصر بالهموم.. للشمس في عليائها سفرُ الدعاء، وضراعة الشجر الحزين إلى النبي أنا وطيفك في ديالكتيك عشقٍ صامتٍ | |
|