الحاج ود عجبنا
عمنا الحاج ود عجبنا .
. فى الفريق ياهو الركيزة
هو البشيل حمل الرضاعة
وعندو كلمة على الجماعة
فى الطريق باقيلنا .. تاية
وكل طيب ليهو غاية
وللضعيف تلقاهو ساند
يقهر الكعب المعاند
وللضيوف ديوانو فاتح .. ديل يهلوا .. وديل يقوموا
عمنا الحاج ود عجبنا
من سنين أيام جهلتو
يسأل المولى السلامة
وسترة الحال .. والكرامة
عمنا الحاج ود عجبنا
فى ليلة من ذات الليالى
فى زمن حظر التجول
جاهو ضيف فى راس حداشر
رحب الحاج بيهو .. جداً
فرّشولو .. ونزلوهو .. وكاسو للعشا .. ما أتلقالو
ما الرغيف ممحوق .. مقصّر
والبلد فى حال معسِّر
وعمنا الحاج فى مبادؤو
وجبة الضيف زى فريضة
وهسة ضاقت بى العريضة
ضيفو كيف يترك عشاهو
من ده زايد إختشاهو
وجاتو فكرة
يمشى للفرن المجاور
ولى لجان العيش .. يشاور
بس عشا الضيف .. يا جماعة
ضيفى نازل .. ليهو ساعة
شاكلوهو ودفروهو ونهروهو .. وجاتو دورية الطوارى
وأمسى بايت فى الحراسة
وناسو جنـّوا .. للصباح ما عرفوا حاجة
وجاهم الخبر المؤكد
ود عجبنا فى الحراسة .. ماشى محكمة الطوارى
ناسو .. أولادو .. وبناتو
عرفوا حالو .. بدرى فاتوا
راحوا محكمة الطوارى
وفيها فى نص الخلايق
شافوا حالاً ما لايق
عمنا الحاج بى جلالو .. فوقو حس السوط يولول
فوق قفاهو .. فوق زنودو .. وفوق رجولو
ومرة فوق فِججاً حشايم
أصلو ما قايل بهونن .. حتى لو نزلن هجايم
إلاّ لكن الليالى
هى البتِترْخِص كل غالى
حاكمو الولد المنصّب .. كتفو بالدبّور .. مقصّب
إنت يا حاج يا مخالف
زول مخرّف وعقلو تالف
إنت ياحاج ماكا دارى ؟
ذِلة الناس فى الطوارى؟
أجلدوهو .. وغرموهو .. ونفذوا الحكم البهينو ..
شان يفتِّح تانى عينو
تسمع السوط ليهو خاوية
وفوق قفا الحاج صيحتو .. داوية
وفجأة .. رفع الحاج عيونو
شاف بنات ولدو .. وبناتو
كلهن واقفات يعاينن
دمعتن فى العين ترقرِق
ووجعتن فى الجوف .. تحرّق
والحزن ليهن يفرّق
دى النجوم الفى سماهن
كل سوط نازل عليهو من شعاع الضو .. عماهن
عمك الحاج دمعو .. سرّف
وسيلو فوق أشنابو .. زرّف
تم حكمو .. وراح بيوتو
نفسو مكسورة .. وذليلة
كيف ملاقاة الحليلة
وصحوة الروح العليلة
فى البيوت الجوّة .. غادي
عمك الحاج .. ما أعتيادى
وفوقو متلمِّين جماعتو
والسكيلى ضرب .. حزاينى
وقالوا ناداهو المنادى
فارق الدنيا المهينة
يقطع الذلّة .. وسنينا
وفوق فراش ودعجبنا
بسمع الزول البوصى
أقفلوا الحوش يا جماعة
وطفّوا أنوار الرتاين
داك حرس حظر التجول .. من بعيد ليكن بعاين