صديقنا(ع.ح) الذى يتعاطى ( التمباك ) لاحظنا انه يتلفت دائما قبل ان يخرج (كيس الصعوط ) ليضع السفة والتى يحرص على ان يخفيها فى ركن قصى بالفم ..سألناه : لماذا تفعلها سرا ؟؟ لم يحرر اجابة فتركناه يتلفت لاخراجها وذهبنا لنبحث عن اجابات لأسئلة أخرى فى ذات الخصوص ..
(ك.م) قال انه دخل لهذا العالم ( زهج بس ) وشرح لنا انه لم يجد ما يفعله فى الحلة وقرر ان يتعاطى الصعوط مع اصحابه هناك ( ومن ديك وعيييييك ) اما عن نظرة الناس إليه قال انه لا يهتم لأحد الا (بالجكس ) فهو لا يسف امامها ويحرص على ان لا ينكشف سره لها ..( ق ش) قال انه لا يأكل مع من ( يسف ) لأنه ( يقرف منه ): (ب ع اعترف انه مضر لكنه لجأ اليه كأخف ضرر من السجائر فهو كان مدخناً بشراهة واستبدله بالصعوط وفى اعتقاده انه أقل ضررا صحيا وماديا .. وسالنا عمنا الحاج امتعض ونحن نسأله هذا السؤال وحمد الله انه فطر قبل ان يقابلنا وأكد انه يتضايق جدا جدا من اى زول بسف ( ولو واحد من ناس بيتنا بسف ما باكل معاه فى صينية واحدة ) ..كل الذين يتعاطونه سألناهم عن التحذير المكتوب على واجهة محلات العمارى من انه يسبب السرطان اجمعوا على إنهم يقرؤونه ولكن يتجاهلونه مثل اى تحذير آخر فالسرعة قاتلة وهو تحذير تقرأه على الزجاج الامامى لحافلة تنطلق بأقصى سرعة ..!!..وعندما سال كاتب السطور قال كان مرة ماشى ولقى كيس قديم فاخذه ودردم منه سفة كاربة (وشنقا) فوق وبعد داك بقى يمشى سبعة تمنية وهاك يادوخة يااستفراغ وبعدها ماصحا الا وناس الحلة متلمين فوقو تحت شجرة نيمة
من مواقع علمية :
التمباك : هو تبغ داكن اللون كريه الرائحة ، مخمر و مطحون يوضع بين الشفا و اللثة ، يسمى كذلك بالسعوط ، العماري أو السفة
إرتفاع نسبة الإصابة بسرطان الفم في السودان هو راجع إلى إستخدام التمباك.
(دراسة لكلية طب الأسنان بالخرطوم ، نشرت في سنة 1995 في المطبوعة
العلمية الدولية للسرطان)