وادى خليل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وادى خليل

منتدي ابناء وادي خليل
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 يحلنا الحلّ بلة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
تانغو

تانغو


عدد الرسائل : 61
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 19/09/2008

يحلنا الحلّ بلة Empty
مُساهمةموضوع: يحلنا الحلّ بلة   يحلنا الحلّ بلة Empty27th أكتوبر 2008, 08:37

كلنا سمع بمقولة (يحلنا الحلّ بلة)..! وبعضٌ آخر سمع بالجملة كاملة (يحلنا الحلّ بلة .. من القيد والذلة)..!..ولا نعلم بالضبط من هو (بلة)!! وما هي الورطة التي وقع فيها حتى صارت مضرباً للمثل؟! وكيف خرج منها؟!

من الصعب أن تجد رواية كاملة تشرح لك الموقف الحرج الذي وقع فيه (بلةّ)، ومن ثم خروجه منه، وعلى غرار (أمات طه) لابد من وجود قصة نتمسك بها ريثما نجد الرواية الحقيقية، وحتى ذلك الحين، دعني أقدم لك حكاية نتعرف بها علي المدعو (بلة)، ونعرف من خلالها تفاصيل الورطة التي وقع فيها، وكيف خرج منها.. بسم الله نبدأ.!

(1)

في تلك الحلة النائية كان يسكن (بلةّ)، وهو مواطن عادي، ويتميز عن غيره في أنه مفتول العضلات ومن أقوياء الحلة وشجعانها الذين يشار إليهم بالبنان، ومن عيوبه أنه أحياناً يستخدم عضلاته في غير محلها، وتسبب في الكثير من المشاكل بسبب عضلاته التي يفخر بها، إذ أنه فتوّة الحلة الذي يهابه الجميع، فهو مع ذلك يحب الهدوء ويكره الفلس، وتجده كثيراً يردد عبارة (لو كان الفقر رجلاً لقتلته)، كان يردد هذه العبارة كثيراً، ولم يكن يدري أنه في يوم ما ستتسبب هذه العبارة في أكبر ورطة سيقع فيها، وستصبح ورطته هذه مضرباً للأمثال.!

(2)

على الجانب الآخر من الحلة كان (عمر) الصديق المقرب لـ(بلة) يُقلّب في كُتب وأوراق والده المتوفى منذ تسعة أعوام، فهو يعرف أن والده كان واسع المعرفة ويحب القراءة، وهذا كان واضحاً من مكتبته التي تعج بآلاف الكُتب والمجلدات الضخمة، و(عمر) منذ أن كان صغيراً يشعر أن والده يلفه الكثير من الغموض، ويحس أنه يخفى شيئاً ما لم يخبر به أحد، وتمنى (عمر) معرفة هذا الشيء، حتى ولو قلّب مكتبة والده ورقة ورقة.!

في أثناء تقليبه وجداً كتاباً بلا عنوان أوراقه صفراء وممزقة الأطراف، فتحه وجد فقرة عنوانها (عندما يصير الفقر رجلاً) ويقول نصها:

(بعد كل عشرة أعوام يتحول الفقر إلى رجل، ويظهر في وضح النهار في سوق الحلة، متشكلاً في هيئة أحد سكانها، أهم ما يميزه أنه يلبس جلابية سوداء، وجيبه يخلو من النقود، وكل من يراه يصاب بفقر مدقع لا يفارقه مدى حياته، ويمتد فقره هذا ويورثه لأبنائه وأحفاده من بعده، والفقر بهيئته البشرية يمتلك قوة هائلة، ولا يستطيع تقييده إلا عشرين رجلاً من الأشداء، ومن استطاع أن يمسك به عليه تقييده وتغطيسه علي رأسه في مياه النيل عشر مرات، ثم يجلده ألف جلدة بسوط من العنج الأصلي، بعدها سيتلاشى الفقر ويتبخر في الهواء، وبعد ذلك، كل من ساهم في جلد وتغطيس الفقر؛ سيصبح من أغني أغنياء المكان الذي ظهر فيه الفقر. أ.هـ).!

واصل (عمر) في قراءة الكتاب العجيب وهو مذهول ومندهش من هذا السر العجيب الذي لم يطلعه عليه والده، ومن خلال الصفحات عرف أن الفقر ظهر قبل عشرة سنوات إلا ثلاثة أيام، وبحسابات منطقية اليوم الجمعة، إذاً سيظهر الفقر في المتشكل في هيئة أحد مواطني الحلة بعد ثلاثة أيام فقط! أي يوم الإثنين.!

لم يضع دقيقة واحدة ومن مكانه هذا حمل (عمر) كتابه واتجه به نحو بيت العمدة ليخبره بالسر العجيب.!

(3)

- معقولة .. أبوك كان داسي مننا الأسرار دي كلها ونحنا ما عارفين .. الحالة أنا كنتا صاحبو الوحيد؟!

نطق العمدة بهذه الكلمات وهو يقلب الكتاب ذي الأوراق الصفراء بدهشة!

خاطبه (عمر):

- يا عمي العمدة .. أنا ولدو الوحيد ما كنت عارف حاجة.. لكن خلينا نكسب الزمن ونلم لينا عشرين راجل من العتاولة والمعضلين.. عشان نقبض علي الفقر ده نغطس حجرو .. ونرتاح منو .. !

فكر العمدة قليلاً، ثم قال:

- في صلاة الجمعة الليلة حـ أكلم كل ناس الحلة .. في يوم الاثنين الجاي أي واحد يشوف ليهو زول لابس جلابية سوداء يقبضو .. حتى لو كان أبوهو زاتو .. لأنو حسب كلام الكتاب الفَقُر بتْشكّل في صورة واحد من ناس الحلة .. لازم يقبضو ويسلمنا ليهو عشان نقوم باللازم .. وأنا أكلفك يا عمر تلم ليك عشرين زول من أقوى شباب الحلة عشان يربطو الفقُر .. ونعنا بيهو البحر.. وأنا علي سوط العنج.!

(4)

أول من فكّر فيه (عمر) ليرشحه للقبض علي الفقر هو (بلة)، لأنه يمتلك عضلات تأهله لأن يقبض علي الفقر ويربطه ويغطسه في النيل ويبخّره بمفرده، خرج من بيت العمدة متجها صوب بيت (بلة) مباشرة، طرق الباب، خرجت له والدة (بلة)، سألها بلهفة:

- بلة موجود؟!

أجابته:

- بلة ده مسافر ليهو يومين .. مشى العاصمة .. برجع يوم الإثنين الجاي.

خرج (عمر) محبطاً فقد كان يعوّل علي قوة (بلة) كثيراً في القبض علي الفقر المتشكل بهيئة رجل، وسيحقق أمنيته ويقتل الفقر، فهذا هو الفقر قد صار رجلاً، وهذه هي الفرصة المواتية لـ(بلة) ليقتله، ولكن للأسف (بلة) مُسافر، وفجأة تذكر (عمر) قول والدة (بلة) بأنه سيرجع يوم الاثنين المقبل، أي في نفس الوقت الذي سيظهر فيه الفقر في سوق الحلة، إذاً فـ الفرصة لا زالت مواتية لـ (بلةّ) كي يحقق أمنيته بقتل الفقر، وحتى يأتي يوم الإثنين، سيقوم (عمر) بتجهيز بقية الرجال الأقوياء الذين سيقيدون الفقر، ويغطسونه في النيل عشر غطسات ويجلدونه ألف سوط حتى يتبخر.!

(5)

اليوم الأحد، هو ذلك اليوم الذي يسبق مجيء الفقر، كل الحلة متأهبة، تم تجهيز أكثر من مائتي رجل، كل واحد يحمل لفافة حبل طولها حوالي أربعين متراً، لتقييد الفقر الذي سيظهر في شكل رجل من مواطني الحلة لابساً جلابية سوداء، الكل تسلح بعكاز ضخم، وفي نيته أن يضرب الفقر بعكازه ليتشفى فيه أولاً، ثم بعدها يتركه للآخرين، الكل جاهز للقبض علي كل من يلبس جلابية سوداء يتجول بها في سوق القرية، لم ينم أحد من أهل الحلة في ذلك اليوم، جميعهم ينتظرون شروق شمس الصباح ليتخلصوا من الفقر إلى غير رجعة.!

(6)

المكان: العاصمة المثلثة.

الزمان: يوم الاثنين الموافق اليوم الذي سيظهر فيه الفقر في الحلة.

كان (بلةّ) يربّط في حاجياته تأهباً للرحيل للحلة، حزم حقيبته الوحيدة واتجه نحو الميناء البري، وفي طريقه عرج علي السوق ليشتري بعض الملابس التي لا توجد في سوق القرية، وفي أثناء بحثه وقع بصره علي جلابية سوداء حالكة السواد، فقرر أن يشتريها ويلبسها في الحلة بعد أن يصل، اشترى الجلابية، ولبسها في السوق علي سبيل التجربة، ثم خلعها ووضعها في حقيبته وركب البص المتجه نحو الحلة، وأول شيء فكر في القيام به بعد وصوله؛ هو أن يلبس جلابيته الجديدة السوداء وأن يحوم بها في سوق الحلة، علها تصبح موضة جديدة ويقلده فيها بقية القوم من بعده!

(7)

نزل (بلةّ) من البص ووجد الحلة كلها تقف على رجل واحدة، وأول من صادفه صديقه (عمر)، الذي تهللت أساريره أول ما رآه، سأله (بلة) في دهشة:

- الحاصل شنو في الحلة يا عمر .. أي زول شايل عكازو وحايم .. بفتشو لي حرامي وللا شنو؟

هتف به (عمر) في استعجال:

- الناس دي بتفتش للفقُر .. قالو الفقُر بقى زول عديل.. وحايم في سوق الحلة .. أمشى البيت سريع دخل شنطتك وتعال فتش معانا!

لم يتأخر (بلةّ) ثانية واحدة، جري سريعاً نحو البيت، رمي شنطته وتناول عكازه الضخم وخرج للبحث عن الفقر، وقبل أن يصل للباب، رجع نحو شنطته وفتحها، أخرج الجلابية السوداء، ولبسها، واتجه نحو سوق القرية للبحث عن الفقر الذي يلبس جلابية سوداء، ويتشكل في هيئة أحد سكان الحلة!



ماذا حدث لـ (بلة) بعد أن لبس الجلابية السوداء؟ هذا ما سنعرفه في يوم الإثنين المقبل إنشاء الله، وهو اليوم الموافق يوم القبض علي الفقر.!




لم يعرف (بلةّ) ماذا أصاب أهل الحلة، ما إن خرج من منزله لابساً جلابيته السوداء حتى اندفع نحوه حوالي أربعمائة رجل يحملون خمسمائة عكاز، وحوالي عشرين ميلاً من الحبال، وغبارهم يتلوى خلفهم، لم ينتظر ليشرحوا له الأمر، قرر أن يهرب وينفذ بجلده، وسيعرف التفسير لاحقاً، هذا إن نجا منهم.!

(2)

- ها آزول .. أجري ..

- ألحق .. ده الفقر زاتو ..

- لابس الجلابية السودا .. !

- ظهر في صورة بلة .. أمانة ما وقع راجل ..

انطلق جميع أهل الحلة بهتافات مختلفة خلف (بلة) الذي لبس جلابيته السوداء في الزمن غير المناسب تماماً، حتى صديقه (عمر) كان يجري مع الجماعة وهو مندهش أن الفقر تقمص شخصية صديقه (بلةّ)، ولكن حسب كلام الكتاب أن الفقر سيأتي على هيئة رجل من سكان الحلة، و(بلة) رجل معروف، ومن سكان الحلة المشهورين، ولا ذنب له في أن الفقر تشكل علي هيئة (بلة)، فـ (بلة) الحقيقي قد يكون لا زال في العاصمة، أما هذا الذي يجري أمامهم لا شك أنه الفقر، ولا بد من القبض عليه وتقييده وتغطيسه عشر غطسات في النيل، ومن ثم جلده ألف جلدة بـ سوط العنج، وسينتظرون بعدها أن يتبخر في الهواء حسب كلام الكتاب.!

(10)

بما أن الكثرة تهزم الشجاعة، تمكن أهل الحلة من القبض علي (بلة) بالقرب من الشاطئ، ولم ينتظروه ليشرح لهم موفقه، ربطوه بحبل متين، وغطسوه في المياه الباردة، وهو يصرخ والمياه تتناثر من فمه:

- يا جماعة .. دقيقة .. اشرحوا لينا الحاصل شنو..؟!!

لم يجاوبه أحد، وبعد تم تغطيسه عشر غطسات، وكان بقية الجماهير يحسبون عدد الغطسات بصوت عالٍ مع كل غطسة:

- واحد.!

- اتنين.!

وهكذا حتى تمت العشر غطسات، وأُخرج (بلة) مذهولاً، ومبتلاً والمياه تتساقط من جلابيته السوداء، ولا زال غير فاهم ما الذي يجري له، فهو ولـ سوء حظه لبس جلابية سوادها كـ ليل بلا قمر، ولم يخبره أحد أن الفقر سيأتي ويتجول في سوق الحلة بـ جلابية سوداء.!

تم ربطه علي جزع شجرة بطرف النهر، ورأى صديقه (عمر) يتجه نحو حاملاً سوط عنج طويل نصفه يجر بالأرض.!

سأله (بلةّ) وسط انفعاله:

- الحاصل شنو يا عمر؟!

أجابه عمر وهو يمسح سوط العنج ببعض القطران الأسود:

- ما تعمل لي فيها ما فاهم حاجة .. إنتا ما الفقُر المنتظرنو قبل عشرة سنة.؟

رد عليه (بلةّ) بحيرة:

- انا الفقُر؟!!.. فقُر شنو آزول .. انا صاحبك بلة .. ما بتعرفني يا عمر ؟!

- لا صاحبك ولا حاجة .. إنتا الفقُر ومفروض بعد الغطسات العشرة دي.. تنجلد ألف سوط .. وبعدها حـ تتبخر .. ونحن نبقى غنيانين .. ويمكن بلة الحقيقي يجي من العاصمة بعد يومين تلاتة كده؟!

جحظت عينا (بلة) في التياع وهو يهتف:

- ألف .. سوط .. لا حولاااا؟!!

وفجأة انفجر بلة في بكاء حار وهو يقول وسط نحيبه:

- والله العظيم أنا بلة .. يا عمر تتذكر وكت عزمتك أقاشي من عم أبكر قبل سنتين ... وتذكر اليوم الغلبتني في الكوشتينة خمسة مرات تحت العمود ..؟!

فكر (عمر) قليلاً ثم قال:

- والله ياخي فعلاً .. الحاجات دي حصلت .. لكن ده ما بحلكّ .. إمكن الفقر زاتو عارف المعلومات دي .. هو قدر يظهر في شكلك .. ما يقدر يعرفك عزمتني أقاشي قبل سنتين؟!

وأطلق (بلة) جاعورته من جديد وهو يصرخ في ناس الحلة ويؤشر نحوهم بأصبعه هائجاً:

- إنتا يا حاج اللمين .. ما بتعرفني .. ما قاعدين نلعب الضمنة سوا في ضل دكان (حاج الطاهر) .. وإنتا يا (بشير) .. اتدينت منك عشرة تالاف في الاسبوع الفات .. !

وصار (بلة) يتحدث مع أهل الحلة ويعدد لهم المواقف التي مرت به معهم، وصاروا يتغالطون في هذا المربوط أمامهم، هل هو (بلةّ)، أم إنه آخر؟! ..وإذا كان هو بلة، فـ أين ذهب الفقر المتشكل بهيئة رجل من أهل الحلة، وفجأة ارتفع صوت من وسط الزحام:

- ها آ ناس .. كدي بالمنطق .. مُش قلتو الفقر بظهر يوم الاتنين؟

أجابه (عمر):

- أيوة بظهر يوم الإثنين!

- وقلت بكون لابس جلابية سودا؟

- نعم!

- وبتشكل في هيئة واحد من ناس الحلة!

- نعم!

- وبكون حايم في سوق الحلة بي جلابيتو السودا؟

- نعم!

- طيب .. دا ما ياهو الفقر زاتو .. بس اتشكل في هيئة (بلة) .. والزول ده ما يغشكم ساي .. ده ما بلة .. ده الفقر زاتو.. الما بغباني ؟!

ثم أردف قائلاً:

- كدي يا عمر ناولني سوط العنج ده .. مُش قلتو يجلدوهو ألف سوط .. وبعدها بتبخر في الهوا .. أها أنا علي خمسمية سوط براي .. !

حمل سوط واتجه نحو (بلة) وهو يهتز بحماس وباقي الجماهير تشجعه وهو يهتف:

- اركز آ الفقر .. حرّم الليلة تتبخر من تاني سوط .. قال بلة قال ..!

وهنا (بلة) أدرك أنه مجلودٌ لا محالة عندما رفع ذلك الرجل السوط عالياً وهوى به في ظهره، ولكن قبل أن يصل السوط ظهر بلة، أمسك عمر بيد الرجل وهو يهتف به:

- دقيقة يا حاج .. دقيقة!

أنزل الرجل السوط حانقاً وهو يصرخ:

- بتقابض مالك آ زول ؟!

أجابه (عمر):

- يا جماعة في حاجة واحدة نعرف منها الزول المربوط ده (بلةّ) وللا ده (الفقُر)؟!

طنطنت بقية الجماهير وهتف العمدة:

- داير تقول شنو آ عمر .. خلينا نجلد الزول .. ونرجع أهلنا.؟

أجابه عمر:

- لو بتذكر في الكتاب يا عم العمدة في سطر قال (وجيوب الفقر تخلو من النقود..).. صاح وللا ما صاح الكلام ده.

- صاح!

- خلاس .. نفتش جلابية (بلة) السودا دي .. كان لقينا فيها قروش .. نطلق سراحو .. ويبقى ده بلة .. وكان ما لقينا فيها.. نجلدو الألف سوط.. أها رايكم شنو؟!

فكر العمدة قليلاً ثم قال:

- كلامك منطقي .. خلاس فتشوا إنت زاتك .!

اتجه (عمر) نحو (بلة) ليفتشه، وهنا بلة ازداد جحوظ عينيه، فـ هو يعلم تماماً أن جيب جلابيته يخلو تماماً من النقود، أدخل عمر يديه في جيوب (بلة) لتفتيشه، وفي حركة سريعة لم ينتبه إليها أحد، رمى عملة معدنية صغيرة في جيبه، وأخرجها بعد برهة، ورفعها لتراها الجماهير، عملة معدنية صغيرة بيضاء عكست شمس الظهيرة، وكانت من فئة العشرة قروش لا تكفي حتى لشراء كيس من التسالي، وأدرك القوم أن (بلة) يحمل نقوداً في جيبه، حتى وإن كانت عشرة قروش، إذاً فهو ليس الفقر الذي كانوا يظنون، وتم حلّ رباط (بلة) الذي تنفس الصعداء، ولم يصدق أنه نجا، وأخيراً .. فـ الذي حلّ بلةّ لم يكن سوى عملة معدنية رماها صديقه في جيبه بعد أن حس أنه ليس الفقر، ومن دونها كان من الممكن أن يُجلد بلةّ ألف سوط.!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
denamet

denamet


عدد الرسائل : 247
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 04/09/2008

يحلنا الحلّ بلة Empty
مُساهمةموضوع: رد: يحلنا الحلّ بلة   يحلنا الحلّ بلة Empty30th أكتوبر 2008, 06:44

بلة يابلة وينو بلة
يديك العافية ياتانغو ومشكور على التوضيح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يحلنا الحلّ بلة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
وادى خليل :: قسم القصة و الرواية-
انتقل الى: