الخرطوم بدونك .. ك السر عثمان الطيب ..... الطمبور

الخرطوم بدونِك ضهباني
وتفتِّش لى واحات عيونِك

تاهَت في الهجاير باهِت لون جبينا تتلفَّت تعايِن مالي الشوق عيونا
تتعشَّم ، تصادفِك نظراتا الحزينة تصغر بين زحاما وتصبح ما مدينة

يكسي الليل بيوتا وتتوشّح ظلاما يحكى الحال سكوتا ويتبعثر كلاما
فقدت يوم رحيلك طعم الابتسامة

النيل فوق خدودا دمعة بكت عليكي قبلِ يحين فراقِك ملتاع مشتهيكي
لو يقدر .. يغيِّر مجراهو ويجيكي طافت بين ضفافا كايساكي المراكب
وقمريّات تنادت للعُش في المغارب
والعُش.. يا حِليلِنْ .. عَصَفَتْبُو الهبايب

أرصفة الأماني .. طال فيها انتظارا
ساعت اللقيا عدّت .. وفات ميعاد قطارا هزَّتْ راسا
بِلْعَتْ غمَّها وانكسارا

فاقداكي المآذن واجراس الكنايس لماّت المآتم .. وزفّات العرايس
السُّمرة الأصيلة .. وايَّاما العوابس هجرات الغمايم واطفال المدارس

تسألني الشوارع عنَّك وعن مكانِك جلسات الفتارى المنتظرين أوانِك
همهمة الحيارى .. والباكين عشانِك الناس يسألوني واسأل غيري عنِّك
سبب الفُرقة نحنَ .. ولاَّ الجفوة منِّك وليه الغيبة طالت؟؟ ليه يا المِشْتَهِنِّكْ ؟؟